ميدار.نت - مدريد

تشهد إسبانيا حربا على المياه تهدد بأن يتحول بستان أوروبا إلى خراب، وعلى مدى عقود حولت الحكومة المياه من نهر تاجوس أطول أنهار البلاد إلى نهر سيجورا في الجنوب الشرقي.. ما سمح بزراعة واسعة للفاكهة والخضروات. 

لكن خطة الحكومة الإسبانية مؤخراً بزيادة التدفق في نهر تاجوس لتوفير المياه لغرب البلاد تسببت في رد فعل عنيف من المزارعين والسياسيين في المناطق المتضررة.

وتبرز القضية الضغوط المتنافسة على موارد المياه في إسبانيا مع آثار تغير المناخ.

ويقول المراقبون إن الخطوة تستجيب لأحكام المحكمة الوطنية بضرورة زيادة مستوى المياه في تاجوس لتتوافق مع لوائح الاتحاد الأوروبي بشأن مستويات مياه الأنهار. 

لكن تيريزا ريبيرا وزيرة التحول البيئي قالت إن الخطوة تتجاوز ذلك، وأشارت إلى أن الخطة تحل مشكلة نقص المياه المتاحة، بينما حذرت الجمعيات الزراعية من أن تناقص إمدادات المياه سيؤدي إلى نقص الغذاء، وارتفاع الأسعار في البلدان المستوردة للفاكهة والخضروات الإسبانية.

وبينما أعلنت الحكومة عن استثمارات ضخمة في محطات التحلية لتعويض النقص، يقول المزارعون إن المياه المحلاة مكلفة، فيما جادل المراقبون بأن نموذج الزراعة الذي يستهلك 80% من موارد المياه بحاجة إلى الإصلاح.

ومع اقتراب الانتخابات المحلية في مايو، ستتأثر نتائج الحزب الحاكم في المناطق المتضررة مع تحول الخطة لقضية انتخابية.

#تقارير_ميدار

تقرير صادم قادم من #اسبانيا
نقص المياه يهدد البلاد
وبستان فاكهة وخضروات أوروبا يهدده الجفاف pic.twitter.com/L1DZT10TxI

— Midar (@Midarnews) April 25, 2023